الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا إثم عليك -إن شاء الله- فأما زيادة الجمال: فإن الله يلقي على وجه المؤمن نورا بسبب طاعته تحسن به هيئته في أعين الناظرين، كما جاء عن بعض السلف: إن للحسنة لنورا في الوجه، وضياء في القلب، وسعة في الرزق، وقوة في البدن، ومحبة في قلوب الخلق. ذكره ابن القيم في الداء والدواء.
فالجمال بهذا المعنى ممكن زيادته، كما أن من الوسائل المعروفة من الأصباغ والأدهان ونحوها ما يحسن الهيئة ويزيد في الجمال، فزيادة الجمال بهذا الاعتبار أيضا مما يجوز الدعاء به، وليس اعتداء في الدعاء.
وأما الدعاء بزيادة الجمال، بقصد تغيير الخلقة مما يعلم عادة أنه ممتنع، فهو من الاعتداء الممنوع، إذ من صور الاعتداء في الدعاء: الدعاء بمستحيل عادة، وراجعي الفتوى: 323944.
وأما الدعاء بنقصان الوزن، فوضوح جوازه مما لا يحتاج إلى بيان، ومن ثم فلا حرج عليك ولا إثم إن شاء الله.
والله أعلم.