الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كنت تخشين على نفسك الضرر بالقتل أو غيره فلا يلزمك أن تعرضي نفسك لذلك، واطرحي ما عندك من الحق بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن، وإن واجهت هؤلاء بالتصريح بالحق وهيأت نفسك لما قد يلحقك من أذى فلا حرج عليك، ولا يعتبر هذا إلقاء بالنفس إلى التهلكة، فقد سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أي الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند إمام جائر. رواه أحمد وغيره، ولكن الذي ننصحك به هو الصبر والدعوة بالرفق والحكمة، والباطل ينتعش فترة فإذا جاء الحق زهق الباطل واختفى.
والله أعلم.