الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلم يكن لك أن تكمل مع هذه الفتاة، بل إن تعاملك معها على النحو الذي ذكرته أمر محرم؛ فالشرع الحكيم قد وضع حدودًا للتعامل بين الرجل والمرأة الأجنبية؛ منعًا للفتنة وأسبابها، فحرّم المحادثة بينهما لغير حاجة، والخلوة، ونحو ذلك، وراجع الفتوى: 33105، والفتوى: 21582.
وهنالك أسس لاختيار الزوجة، سبق لنا بيانها في الفتوى: 8757، والفتوى: 24855.
فبادر إلى الزواج؛ لتحصّن نفسك، وتعفّها عما حرم الله تعالى، ولتحفظ دِينك وعرضك، وابحث عن المرأة الصالحة التي تعينك في أمر دِينك ودنياك.
والله أعلم.