الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعـد:
فإن أمكنك إقامة هذه المأدبة دون وجود هذا المحذور الشرعي وهو اختلاط الرجال بالنساء فافعل، وإن لم يكن بالإمكان إقامتها إلا مع وجود اختلاط؛ فيحرم عليك فعلها لما في ذلك من الإعانة على المنكر والرضا به، وقد قال الله تعالى: وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ [المائدة:2].
وهذا فيما إذا كان الحال على سبيل الاختيار، فإن كنت مجبراً على ذلك؛ بحيث يترتب عليه ضرر معتبر شرعاً؛ فلا حرج إن شاء الله في فعلها للضرورة، والضرورة تقدر بقدرها.
والله أعلم.