الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنشكرك على سلوكك سبيل الاستقامة، فجزاك الله خيرًا، ونسأله -سبحانه- أن يفرِّج همّك، ويرزقك زوجًا صالحًا، تقرّ به عينك.
وما ذكرت عن أهلك من سوء معاملتهم لك، أمر غريب، ولا سيما معاملة الأم؛ إذ الغالب فيها شفقتها على أولادها.
ونوصيك بكثرة الدعاء، وخاصة بما ثبت في السنة عند الخوف من أحد، ففي الحديث الذي رواه أبو داود عن عبد الله بن قيس الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي صلى عليه وسلم كان إذا خاف قومًا، قال: اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم.
ومن يحاول الاعتداء عليك، هدِّديه بإخبار من يمكنه ردعه من أخوالك، أو أعمامك، أو رفع الأمر إلى الجهات المسؤولة.
ويجب عليك الحذر الشديد من أخيك الذي تحرّش بك، ولا تمكّنيه من الخلوة بك، أو الدخول عليك، بل عامليه معاملة الأجنبي، واحتجبي عنه.
ولا يجوز لأهلك منعك من الزواج، وليس لوليّك أن يرفض الخاطب الكفء، أي: من هو مَرْضِي الدِّين والخُلُق.
وإذا خشيت عضل وليّك لك، فارفعي الأمر للقضاء الشرعي، أو الجهة المختصة بالنظر في الأحوال الشخصية؛ لينظروا في الأمر، ويزيلوا عنك الضرر ويتم تزويجك، وراجعي الفتوى: 998، والفتوى: 52230.
والاستمناء محرم، وتترتب عليه كثير من الأضرار، كما هو مبين في الفتوى: 7170، وقد ضمناها بعض الوسائل المعينة على العفاف.
والله أعلم.