الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأداء الصلاة على وقتها من أفضل الأعمال عند الله تعالى، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله تعالى عنه-، قال: سَأَلْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَيُّ العَمَلِ أَحَبُّ إِلَى اللهِ؟ قَالَ: الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا. قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: بِرُّ الوَالِدَيْنِ. قَالَ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ: الجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللهِ. قَالَ: حَدَّثَنِي بِهِنَّ، وَلَوِ اسْتَزَدْتُهُ لَزَادَنِي. متفق عليه.
والصلاة هي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة من أعماله؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: أول ما يحاسب عليه العبد الصلاة، فإن صلحت، فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت، فقد خاب وخسر. رواه الترمذي، وحسنه، وأبو داود، والنسائي.
ولذا يجب على المسلم أن يحرص على أداء الصلاة على وقتها، ويتخذ الوسائل التي تعينه على ذلك كضبط المنبه، أو الطلب من الآخرين إيقاظه لوقت الصلاة. ولو فرط ولم يتخذ الأسباب التي تعينه على القيام لأداء الصلاة في وقتها، بل سهر ليله، ولم يضع منبها ليوقظه مثلا فهو آثم، وراجع الفتوى: 152781. ولكن هذا لا يؤثر على صحة صيامه.
والله أعلم.