الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا كانت هذه الفتاة ذات جمال، ودين، وخلق حقًّا، وقلبك قد تعلق بها بشكل شديد، وتخشى على نفسك الفتنة إن لم تتزوج منها، فامض إلى إتمام الزواج منها، قطعا لطريق الفتنة التي قد تحصل من جراء هذا التعلق الشديد، وحاول إقناع أهلك بزواجك منها -خاصة وأنك لا تعلم مدى تدين بنتي عمك المرشحتين من قبل أهلك-، وذكرهم بقوله -صلى الله عليه وسلم-: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. رواه البخاري ومسلم.
ونبههم إلى أن وجود الفارق العمري اليسير بين الزوج والزوجة أمر شائع في الوجود، ولا إشكال فيه، وإنما مدار الأمر حقيقة على الاستقامة والديانة، وانظر الفتويين: 6563، 137804.
والله أعلم.