الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فأما عن إلحاق البنات بأي المدرستين، فلا مجال للمقارنة بين الإسلام والكفر، ويكفي للمدرسة الأولى من المزية أنها ستعلم طلابها القرآن والآداب الإسلامية، ولا معنى لقلة المستوى الاجتماعي بعد هاتين الخصلتين، ويكفي للتنفير من المدرسة الثانية أنها ستنأى بطلابها عن الإسلام وآدابه، وستدربهم على الطقوس والشعائر المسيحية، فلا معنى بعد ذلك لعلو المستوى الاجتماعي بها.
فمن المحتم -إذاً- أن نبعد الأولاد عن المدرسة المسيحية كل البعد، والأصوب من ذلك كله أن يهتم المسلمون بشأن مدرستهم ويطوروا مستواها الاجتماعي، ويحسنوا أداءها، وغير ذلك مما يكون جبرا لهذا النقص الموجود فيها.
والله أعلم.