الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنتما بالتوبة إلى الله تعالى من هذه العلاقة غير الشرعية، ونسأله سبحانه أن يتقبل هذه التوبة، ويزيدكما هدى، وتقى، وصلاحا.
ونوصيكما بالحرص على ما يعين على الاستقامة، وتجنب الفتن، ويمكنكما الاستفادة من بعض التوجيهات المضمنة في الفتاوى: 10800، 1208، 12928. والتوبة تكفر ذنبك معها، ولا يجب عليك الزواج منها، بل أنت مخير في ذلك.
ولا يلزم من هذه العلاقة بينكما، وما كنتما فيه من معصية أن لا يبارك الله في زواجكما إن تم، خاصة وأنكما قد تبتما، فنرجو أن تكون التوبة سببا للبركة فيه، وأن تسعدا به.
وقد جاءت السنة بحث المتحابين على الزواج، وذلك في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لم ير للمتحابين مثل النكاح.
فإن اقتنعت هذه الفتاة بأمر الزواج، فاستخر الله -عز وجل-، وراجع الفتوى: 19993، وهي عن الاستخارة.
وإن لم يتيسر زواجك منها، فدعها، وابحث عن غيرها، فالنساء كثير.
والله أعلم.