الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا الرشح إنما يخرج منك مرتين في اليوم، فلست مصابا بالسلس، بل إن خروجه ناقض للوضوء؛ لأنك قطعا تجد زمنا يتسع لفعل الطهارة والصلاة. فعليك إذا خرج هذا الرشح بعد وضوئك أن تعيد الوضوء، ولبيان ضابط الإصابة بالسلس، انظر الفتوى: 119395.
وأما النجاسة الحاصلة عن هذا الرشح، فتجب إزالتها عند الجمهور، ويسهل فيها فقهاء المالكية، فلا يوجبون إزالتها، كما بينا مذهبهم في الفتوى: 75637.
والأحوط إزالتها إن كان لا يشق عليك، وتكون إزالتها بصب الماء على الموضع المتنجس حتى يزول لون النجاسة وريحها.
والله أعلم.