الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا استيقظت بحيث صرت مدركة لما حولك، فعليك أن تنهضي، وتبادري بالصلاة.
وإذا غلبك النوم، فعليك أن تصلي فورًا وقت استيقاظك، ولا إثم عليك -والحال هذه-؛ لأن النائم مرفوع عنه القلم، وفي صحيح مسلم من حديث أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليس في النوم تفريط.
والظاهر أن ما ذكرته ليس استيقاظًا، ولكنه مجرد خيالات نائم، وأحلام لا تعدين بها مستيقظة، فعليك أن تأخذي بأسباب الاستيقاظ، فإذا تمكّنت منه، فقومي وصلي، وإلا فلا إثم عليك.
وصلي قضاء وقت قيامك، وصلاتك بعد خروج الوقت قضاء؛ سواء كنت نائمة أم لا؛ لأن القضاء هو فعل العبادة بعد خروج وقتها، قال الفتوحي في مختصر التحرير: والقضاء فعل الواجب خارج الوقت المقدر له شرعًا. انتهى.
والله أعلم.