الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد ثبت الترغيب في قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة كل ليلة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه. متفق عليه.
ووقت قراءة هاتين الآيتين هو الليل، وفي رواية أن قراءتهما تكون بعد صلاة العشاء.
جاء في فيض القدير للمناوي: (الآيتان من آخر سورة البقرة) وهما قوله {آمن الرسول} إلى آخر السورة (من قرأهما) بكمالهما (في ليلة) وفي رواية: بعد العشاء الأخيرة (كفتاه) في ليلته شر الشيطان، أو الثقلين، أو الآفات، أو أغنتاه عن قيام الليل أو الكل. اهـ
وفي مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح: (في ليلة) وأخرجه علي بن سعيد العسكري في ثواب القرآن بلفظ: من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتا آمن الرسول إلى آخر السورة ذكره الحافظ (كفتاه). اهـ
وراجع المزيد في الفتوى: 366475.
ووقتُ أذكار المساء يبدأ من الوقت الذي يسمى مساء، والمساءُ يبتدئ بالزوال، وينتهي بنصف الليل. كما سبق في الفتوى: 130033.
وبناء على ما سبق, فإن من قرأ أذكار المساء قبل الليل, فلا يقرأ معها الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة, لاختصاصهما بالليل. أما من قرأ أذكار المساء بعد دخول الليل, فلا بأس أن يأتي معها بخواتيم سورة البقرة.
والله أعلم.