الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فالجهر والإسرار حيث شرعا مستحبان، لا واجبان.
ومن ثَمَّ، فيستحب لك أن تُسِرَّ في السرية، بحيث لا ترفع صوتك عن القدر الذي يحصل به إسماع نفسك.
وإذا جهرت لم تبطل صلاتك، ولكن كنت تاركًا للسنة، وانظر الفتوى: 33234.
وأما عدم تدبرك لما تقرؤه أحيانًا، فلا يؤثر في صحة الصلاة؛ فإن الخشوع مستحب، لا واجب عند عامة العلماء، وانظر الفتوى: 136409.
وإذا علمت هذا؛ فنصيحتنا لك هي أن تجتهد في إحضار قلبك، مع الإسرار في موضع الإسرار، مستعينًا بالله تعالى.
ونسأل الله لك العافية.
والله أعلم.