الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فليست القدرة على الطيران دون أجنحة من خصائص الربوبية، كإحياء الموتى، وتدبير أمور الكون! ولذلك لا يبعد عن التصور أن يخلق الله تعالى خلقًا يستطيع الطيران، ويتخفف من تأثير الجاذبية بأمور يخلقها الله تعالى فيه.
وإلا، فقد استطاع الإنسان أن يهيئ أمكنة يقلّ فيها تأثير الجاذبية؛ لمحاكاة الواقع على القمر، أو غيره من الأجرام السماوية.
بل إن من الجمادات ما يطير دون أجنحة؛ اعتمادًا على قوانين فيزيائية معروفة، كالمنطاد الهوائي الذي يُملأ بغاز أخف من الهواء، فيطير في الجو.
وعلى أية حال؛ فالذي نراه أن من يقرأ قصة فيها رجل يطير في الجو، لا يأتي على باله أنه يشبه الخالق سبحانه، أو يتصف بشيء من خصائصه، بخلاف من يحيي الموتى، وينزل المطر، ويعلم الغيب، ونحو ذلك من خصائص الربوبية. وانظر للفائدة الفتوى: 308146.
والله أعلم.