الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما دمت تعلم أن الشيخ سليم العقيدة على عقيدة السلف أهل السنة والجماعة، فاجتهد في طلب العلم على يديه وصحبته، وكونه قد يقع في الخطأ هذا لا يلزم منه هجره، وتبديعه، والتحذير منه.
ولو أن كل عالم وقع في زلل أو خطأ هُجِرَ؛ لما أُخِذَ العلمُ عن أحد من العلماء، ورحم الله تعالى الإمام الذهبي فقد قال في سير أعلام النبلاء: وَلَوْ أَنَّا كلَّمَا أَخْطَأَ إِمَامٌ فِي اجْتِهَادِهِ فِي آحَادِ المَسَائِلِ خَطَأً مَغْفُوراً لَهُ، قُمْنَا عَلَيْهِ، وَبدَّعْنَاهُ، وَهَجَرْنَاهُ؛ لَمَا سَلِمَ مَعَنَا لاَ ابْنَ نَصْرٍ، وَلاَ ابْنَ مَنْدَةَ، وَلاَ مَنْ هُوَ أَكْبَرُ مِنْهُمَا، وَاللهُ هُوَ هَادِي الخَلْقِ إِلَى الحَقِّ، وَهُوَ أَرحمُ الرَّاحمِينَ، فَنَعُوذُ بِاللهِ مِنَ الهوَى، وَالفظَاظَةِ .. اهــ
وننصحك بالاطلاع على كتاب: "تصنيف الناس بين الظن واليقين" للدكتور بكر أبو زيد -رحمه الله تعالى-، وانظر للأهمية الفتويين التاليتين: 175655، 357499 .
والله أعلم.