الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فمن المقطوع به من أدلة الشرع والواقع المشاهد أن الناس متفاوتون في أرزاقهم أعظم التفاوت، فما يزعمه بعض الوعاظ من أن الناس متساوون في أرزاقهم، زعم باطل، كما سبق بيان ذلك بإسهاب في الفتوى: 298432.
والخلق كلهم لن يموت أحد منهم حتى يستوفي رزقه الذي كتبه الله له، كما جاء في الحديث: أيها الناس، اتقوا الله، وأجملوا في الطلب؛ فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها، وإن أبطأ عنها، فاتقوا الله، وأجملوا في الطلب، خذوا ما حل، ودعوا ما حرم. أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني.
وراجع بيان جملة من الحِكم الجليلة من تفاوت أرزاق العباد، في الفتويين: 17831، 385939.
والله أعلم.