الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الأصل في الأشياء الطهارة حتى تثبت النجاسة بيقين.
جاء في مجموع الفتاوى للشيخ ابن عثيمين: أيضًا يُعلّل بأن الأصل بقاء ما كان على ما كان، فإذا شُك في نجاسة طاهر فهو طاهر، أو في طهارة نجس، فهو نجس، لأن الأصل بقاء ما كان على ما كان. انتهى.
قال ابن تيمية في الفتاوى الكبرى: المشروع أن يبنى الأمر على الاستصحاب، فإن قام دليل على النجاسة نجسناه؛ وإلا فلا يستحب أن يجتنب استعماله بمجرد احتمال النجاسة. انتهى.
وبناء عليه, فإن ما تجده أحيانا في ملابسك الداخلية بعد ممارسة الرياضة محمول على الطهارة، مهما كان لونه, ولا يلزمك تغيير ملابسك الداخلية, ولا يجب عليك غسله.
وبخصوص اللون الذي تلاحظه في ملابسك الداخلية, فإن كان بسبب النجاسة, فعليك أن تزيله بعد الغسيل في الغسالة, فإن عسر عليك زواله, فإنه يعفى عنه، ولا يلزمك شيء. وراجع المزيد في الفتوى: 304303.
والله أعلم.