الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يثبتنا وإياك، ويزيدنا وإياك حرصا على أداء الفرائض في أوقاتها.
وبخصوص صلاتك أنت وزميلك في هذا المكان فهي صحيحة -إن شاء الله تعالى- ، وانظر الفتوى: 163893.
لكن ننصحك أن لا تعود إلى هذا الفعل مستقبلا، نظرا لأن هناك من أهل العلم من يرى حرمته، بل إن منهم من يبطل الصلاة في محل الغير بغير إذنه، كما في الفتوى التي احلناك عليها.
هذا فضلا عما في ذلك من التحايل على أصحاب هذه المحلات، وهو ما قد يعرضك -إن قدر أن يطلعوا على فعلك- لمشاكل أنت في غنى عنها، خاصة وأن الكثير من هذه المراكز التجارية أغلبها مراقب بالكاميرات، وقد قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا يَنْبَغِي لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ, قَالُوا وَكَيْفَ يُذِلُّ نَفْسَهُ؟! قَالَ: يَتَعَرَّضُ مِنْ الْبَلَاءِ لِمَا لَا يُطِيقُ. رواه أحمد والترمذي وابن ماجه، وصححه الألباني.
وقد أجاز بعض أهل العلم جمع التقديم أو التأخير للمشتركتين عند الحاجة، فيمكنك الجمع إن عرضت لك حاجة.
وانظر الفتويين: 259147، 60475.
والله أعلم.