الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم أولا أن هذه الفتاة أجنبية عنك، فالواجب أن تعاملها على هذا الأساس، فيكون حديثك إليها عند الحاجة، وبقدر الحاجة، مع مراعاة الضوابط الشرعية بحيث تجتنب كل ما يقود إلى الفتنة، وراجع الفتوى: 21582، والفتوى: 202021.
ولا يترتب على هذه اليمين شيء لو قدر أن رجعت للحديث مع هذه الفتاة، إلا إذا قصدت بقولك:( اعتبري أن ما بيننا انتهى ) أنك لن تتكلم معها، وقصدت بكتابة هذا الحلف اليمين، فتلزمك -حينئذ- كفارة اليمين بسبب الحنث، وكتابة اليمين كناية يرجع فيه إلى نية صاحبها، كما بيناه في الفتوى: 162007.
وننبه إلى أن الطلاق محله الزوجة، فلا يلحق المرأة الأجنبية، وراجع لمزيد الفائدة الفتوى: 52290.
والله أعلم.