الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالحديث رواه
أحمد في المسند،
وأبو داود في سننه، عن
فضالة بن عبيد، وصححه
الألباني والشيخ
الأرناؤوط، والمقصود من هذا الحديث أن الداعي يبدأ دعاءه أولاً بالثناء على الله بكل ثناء جميل، ويشكره على كل عطاء جزيل، ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع رجلاً يدعو دون ثناء على الله وحمد له ودون أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، قال:
عجل هذا. رواه
أبو داود وغيره، وهو صحيح.
وفي رواية
النسائي عن فضالة أيضاً قال:
... وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلاً يُصلي فمجدالله وحمده، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادع تجب وسل تعط. وصححه
الألباني.
ومن أمثلة الثناء على الله تعالى أن يقول الداعي: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان بديع السماوات والأرض ذا الجلال والإكرام، ونحو ذلك من الثناء ثم يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، بصيغة الصلاة الإبراهيمية، أو غيرها، ثم يشرع في دعائه، والله تعالى نسأل لنا ولك القبول والتوفيق، وراجع الفتوى رقم:
36319، والفتوى رقم:
23599.
والله أعلم.