الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن كانت الاستشارات التي يقدمها زوجك لأصدقائه هؤلاء ليس فيها إفشاء سر، أو توصيف لما يقع بينه وبينك من أمور الفراش. وكانت في حدود الحياء والحشمة، خالية من الألفاظ البذيئة، والتصريح بما يستقبح التصريح به في الشرع؛ فلا إثم في ذلك، بل يؤجر إن قصد بها إعانتهم على أداء حقوق زوجاتهم وإعفافهن.
أما حدود النصيحة في تلك القضايا: فكل أمر يحقق مصلحة معتبرة شرعا، أو يدفع مفسدة متحققة، أو يدعو إلى اتصاف بمكارم الأخلاق، ومحاسن العادات، فالنصيحة فيه مطلوبة. وما سوى ذلك فيلزم الكف عنه؛ لأن الأصل في العورات سترها، وعدم الخوض فيها، أو إفشائها لغير حاجة أو ضرورة.
والله أعلم.