الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاعلم أن ما صدر منك تجاه أبيك عقوق، والعقوق من أكبر الكبائر، كما روى الشيخان وغيرهما من حديث
أبي بكرة عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
ألا أنبئكم بأكبر الكبائر، قلنا: بلى يا رسول الله، قال الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئاً فجلس فقال: ألا وقول الزور وشهادة الزور.....
ولا يجوز لك أن تهجر أباك مهما بدر منه إليك من الإساءة، والله تعالى يقول في شأن الوالدين الكافرين اللذين يدعوان إلى الكفر: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً [لقمان:15].
ويقول تعالى في الوالدين عموماً: وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [البقرة:83]، وأي إساءة أعظم من الهجر، فالواجب عليك هو المبادرة إلى وصل والدك والاعتذار له، والقيام بكافة حقوقه وأهمها السلام عليه والإحسان إليه، وتجب عليك التوبة النصوح الصادقة لله تعالى، ولمزيد من الفائدة راجع الفتوى رقم:
21916، والفتوى رقم:
17754، والفتوى رقم:
35453.
والله أعلم.