الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بمحافظتك على الصلاة، وحرصك على حفظ القرآن، فجزاك الله خيرًا. ونرجو أن يجعل الله لك بذلك فرجًا ومخرجًا، وأن يرزقك الزوج الصالح، فهو القائل سبحانه: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ {الطلاق3:2}.
والزواج من الرزق، فسيأتي المؤمنة ما كتب لها منه. فاستمري في الدعاء، ولا تعجزي أو تيأسي، بل أحسني الظن بربك، فهو عند ظن عبده به، وهو مجيب الدعاء؛ كما قال في محكم كتابه: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
ولا يلزم في تأخر الزواج أن يكون بسبب تقصير في الطاعة، أو عقوبة على ذنب، أو بسبب سحر ونحو ذلك.
ولا حرج عليك في البحث عن الخطاب، أو عرض نفسك على من ترغبين في زواجه منك، كما هو مبين في الفتوى: 18430، فاستعيني بالثقات من أقربائك أو صديقاتك.
وإذا خشيت أن يكون ذلك بسبب سحر ونحوه، فاستمري في الرقية الشرعية، وراجعي فيها الفتوى: 7967، والفتوى: 4310.
والله أعلم.