الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد أحسنت بتركك التواصل مع هذه الفتاة، وندمك على ما فعلت، وتوبتك إلى الله عز وجل، ونرجو أن يتقبل منك هذه التوبة، وأن يحفظك في دينك، ودنياك.
وإن كانت هذه الفتاة مرضية في دِينها، وخلقها، فاقدم على خطبتها والزواج، خاصة وأن كلًّا منكما له تعلق بالآخر، وقد ثبت في الحديث الذي رواه ابن ماجه عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لم ير للمتحابين مثل النكاح.
والسبيل لمعرفة حالها، هو سؤال من يعرفها من الثقات، فإن أثنوا عليها خيرًا، فاستخر الله تعالى فيها؛ ليقدر لك الخير. وراجع في الاستخارة الفتوى: 19333، والفتوى: 123457.
فإن تيسر لك الزواج منها، فالحمد لله، وإلا؛ فدعها، وابحث عن غيرها، وسَلِ الله سبحانه أن ييسر لك من هي خير منها، واجتهد في أمر نسيانها، وانظر الفتوى: 9360، ففيها بيان كيفية علاج العشق.
والله أعلم.