الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليست استجابة دعائك هذا متحتمة، بل الله تعالى رحيم بعباده، فيترك سبحانه استجابة كثير من دعائهم المشتمل على الشر من حيث ظنوا أنه خير، كما قال تعالى: وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ {يونس: 11}
وقال: وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الإِنسَانُ عَجُولاً {الإسراء:11} . فعليك أن تثقي بتدبير الله لك، وحسن تصرفه في أمورك سبحانه، وأنه لا يقضي لك قضاء إلا كان هو الخير والحكمة والمصلحة، وفوضي أمرك له سبحانه، وارضي بجميع ما يقدره ويقضيه، وسليه أن يحييك ما كانت الحياة خيرا لك، وأن يتوفاك ما كانت الوفاة خيرا لك، ولا تكترثي لهذا الدعاء الذي دعوت به من قبل، واستعدي لنزول الموت بصالح العمل، حتى إذا ما أدركك الأجل أدركك على خير حال تحبينها، ولو راجعت طبيبا نفسيا ثقة لكان ذلك حسنا، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.
والله أعلم.