الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فاعلمي أنه قد جاءت السنة باحترام الكبير وتوقيره، وأن تُعرف له مكانته، ففي سنن أبي داود عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه والجافي عنه، وإكرام ذي السلطان المقسط. وانظري لمزيد الفائدة الفتوى 109042.
ورفع الصوت ينافي هذا التوقير المأمور به، فإن كنت رفعت على هذا الرجل صوتك على وجه يتأذى به، فقد أسأت إليه، ولا يستغرب أن يدعو عليك في هذه الحالة من الاستفزاز، وإذا حصل منك ظلم تجاهه، فله أن يدعو عليك لكونه مظلوما، وللمظلوم الدعاء على ظالمه، بقدر مظلمته، ولو أنه لم يفعل كان أفضل. ودعوة المظلوم مستجابة، وانظري الفتوى 261406.
ووصيتنا لك أن تكثري من دعاء الله، وسؤاله العافية من كل بلاء.
وقد أحسنت بإرسالك رسالة إليه معتذرة فيها عما بدر منك تجاهه. وينبغي أن تكثري من الدعاء له بخير.
والله أعلم.