الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كلمة (أشرقت الشمس ) لم ترِد في سورة الكهف. وإنما ورد فيها: وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ وَهُمْ فِي فَجْوَةٍ مِنْهُ {الكهف:17}.
ومن الناحية اللغوية فهناك فرق بين طلعت الشمس, وأشرقت: فالطلوع يعني ظهور الشمس, أما الشروق فمعناه ظهور ضوئها على الأرض.
جاء في النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير: وفي حديث ابن عباس: «نهى عن الصلاة بعد الصبح حتى تشرق الشمس» يقال: شرقت الشمس إذا طلعت، وأشرقت إذا أضاءت. فإن أراد في الحديث الطلوع، فقد جاء في حديث آخر: حتى تطلع الشمس. وإن أراد الإضاءة، فقد جاء في حديث آخر: حتى ترتفع الشمس، والإضاءة مع الارتفاع. انتهى.
وفي تهذيب اللغة للهروي: ويقال: شرقت الشمس تشرق شروقا، إذا طلعت، وأشرقت إشراقا: إذا أضاءت على وجه الأرض. انتهى.
والله أعلم.