الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فما سألت عنه الأخت السائلة لم يقع إلا بقضاء الله تعالى وقدره، فلا يخرج شيء عنه البتة، سواء مما نحب أم نكره، ما أصبنا فيه وما أخطأنا، وهذا لا يتعارض مع كون الله تعالى قد أعطى الإنسان إرادة بها يختار، وقدرة بها ينفذ، فهو المكتسب لأفعاله المختار لها، وهذا يعلمه كل إنسان من نفسه، وراجعي في تفصيل ذلك الفتوى: 131433.
ثم إن السائلة بإمكانها أن تسعى للإنجاب مرة أخرى، ولا تنشغل بالأسف على ما فاتها مما لا سبيل إليه، ولا يترتب عليه مصلحة، ولا يتغير به واقع.
وإن كانت أخطأت، فلتستغفر الله تعالى، ولتسأله سبحانه من فضله، بدلًا من مجرد التحسر الذي يضر ولا ينفع.
والله أعلم.