الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن القرآن الكريم هو كلمة الله الخالدة، ومعجزة النبي صلى الله عليه وسلم الباقية، وهو منزل للهداية، وللإعجاز، والتحدي، وإعجاز القرآن له أوجه كثيرة، منها: اللغوي، والتشريعي، والعلمي، وغيرها، وقد صنف فيها بعض العلماء، وقد سبقت لنا أجوبة في إعجاز القرآن الكريم، وتحدي الله به الإنس والجن، نحيلك على ثلاث منها: 3183، 20138، 27843، فراجعها للأهمية.
وراجع تفسير الآيات الآتية: قال الله تعالى: فَلْيَأْتُوا بِحَدِيثٍ مِثْلِهِ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ {الطور:34}، وقال الله تعالى: أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُوا بِعَشْرِ سُوَرٍ مِثْلِهِ مُفْتَرَيَاتٍ وَادْعُوا مَنِ اسْتَطَعْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {هود:13}، وقال سبحانه وتعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ {البقرة:23}، وقوله عز وجل: قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْأِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا {الإسراء:88}.
والله أعلم.