الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فأما شراؤك السيارة من صاحبها، ودفعك ثمنها أقساطًا إليه، فلا بأس به، ولا يؤثر في ذلك كون السيارة اشتريت بقرض ربوي؛ لتعلق حرمة الربا بذمة صاحبها، لا بعين السيارة، لكن كونك قد أغريته بالدخول في معاملة محرمة، وطلبت ذلك منه، فإنك تأثم حينئذ؛ لقوله تعالى: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ {المائدة:2}.
وقد كان الواجب نهيه، لا أمره، والإنكار عليه، لا إقراره، فاستغفر الله مما فعلت من حث ذلك الرجل على الدخول في معاملة محرمة. وللفائدة انظر الفتوى: 9491.
والله أعلم.