الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فقد روى
البخاري ومسلم وغيرهما عن
العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه أنه قال:
يا رسول الله: هل نفعت أبا طالب بشيء؟ فإنه كان يحوطك ويغضب لك، قال: نعم، هو في ضحضاح من نار، لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار.
قال الحافظ
ابن حجر في فتح الباري في شرحه للحديث:
قوله "ما أغنيت عن عمك": يعني أبا طالب قوله: "كان يحوطك": بضم الحاء، من الحياطة، وهي المراعاة، وفيه تلميح إلى ما ذكره ابن إسحاق قال: ثم إن خديجة وأبا طالب هلكا في عام واحد قبل الهجرة بثلاث سنين، وكانت خديجة له وزيرة صدق على الإسلام، يسكن إليها، وكان أبو طالب له عضدا وناصرا على قومه، فلما هلك أبو طالب نالت قريش من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأذى ما لم تطمع به في حياة أبي طالب حتى اعترضه سفيه من سفهاء قرش، فنثر على رأسه ترابا، فحدثني هشام بن عروة عن أبيه قال: فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته يقول: ما نالتني قريش شيئا أكرهه حتى مات أبو طالب . قوله: "ويغضب لك": يشير إلى ما كان يرد به عنه من قول وفعل. قوله: "هو في ضحضاح" بمعجمتين ومهملتين: هو استعارة، فإن الضحضاح من الماء ما يبلغ الكعب، ويقال أيضا لما قرب من الماء، وهو ضد الغمرة، والمعنى: أنه خفف عنه العذاب...
وراجع للفائدة الفتوى رقم:
8306.
والرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يكتب الحديث، إنما يقوله وينقله عنه أصحابه، إلى أن اتصل بنقل العدول الثقات إلى الأئمة الذين دونوا الحديث وكتبوه.
وهذا الموقع مخصص لإسعاف المستفتين بإجابة أسئلتهم، وليس معنيا باختبار المعلومات.
والله أعلم.