الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فبذل مال حقيقي مقابل تمكين اللاعب من استخدام أدوات جديدة، أو ترقية اللعبة إلى مستوى أجود، ونحو ذلك، لا حرج فيه، شريطة أن تكون اللعبة مباحة شرعًا.
وحتى لو سلمت اللعبة من المحاذير الشرعية، وجاز بذل مال مقابل اللعب بها، أو مقابل ترقيتها ونحوه؛ فالأولى للمسلم حفظ ماله، ووقته، وعدم تبذيرهما فيما لا يعود عليه بنفع دنيوي، أو أخروي، فقد قال صلى الله عليه وسلم: لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: ومنها: وعن شبابه فيما أبلاه، وعن عمره فيما أفناه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه. رواه الترمذي. وقال أيضًا: اغتنم خمسًا قبل خمس: وذكر منها: فراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك. رواه الحاكم.
وقد بينا الضوابط الشرعية اللازم توفرها لجواز اللعب بألعاب الحاسوب في الفتاوى التالية أرقامها: 880، 8089، 18846.
والله أعلم.