الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فلا شك أن من علامات الحج المبرور الاجتهاد في الطاعة بعده، وأن يعود الشخص على حال خير مما كان عليه قبل الحج، ويخشى على من انهمك في المعاصي بعد حجه من أن يكون ذلك أمارة سوء في حقه، لكن الوقت لم يفت بعدُ، والفرصة لم تضع، فأمامك الفرصة لتتوب إلى الله تعالى، وترجع خيرًا مما كنت قبل حجك، فبادر بالتوبة النصوح، والإقلاع عما أنت مقيم عليه من الذنوب، فإن الآجال مغيبة، والموت يأتي بغتة.
واحذر سوء الخاتمة -عافانا الله وإياك منه-، وقد بينا الأسباب المعينة على التوبة في فتاوى كثيرة، انظر منها الفتوى رقم: 361885.
والله أعلم.