الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أخطأت السائلة في قولها وحكمها على صديقتها بالكفر عيناً، بسبب كلامها المذكور. كما أخطأ زوجها في إقرارها على ذلك!! لأنه على فرض أن صديقتها قالت كلمة الكفر، فلا يلزم من ذلك أنها كفرت بالفعل؛ لأنه ليس كل من وقع في الكفر وقع الكفر عليه، لاحتمال أن يكون عنده مانع من موانع التكفير، كالجهل أو التأويل. وراجعي في ذلك الفتويين: 721، 65312.
فما بالنا إن كانت كلمة هذه المرأة ليست بكفر أصلا، كما هو الواقع، وإنما غايته حصول إثم الخطأ أو التكلم في الدين بغير علم.
ثم إن تنزيل حكم الكفر على الأعيان، لا يتسنى لعامة الناس، بل هذا اختصاص أهل العلم الراسخين، كما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 266185.
وأما السؤال عن رجوع الكفر على السائلة وزوجها بسبب قولهما هذا، فجوابه: أنه لا يرجع عليهما، لأنهما قالا ما قالاه متأولين أو جاهلين، كما سبق أن بيناه في الفتوى رقم: 327895.
والله أعلم.