الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فترك الصلاة إثم عظيم، وذنب جسيم، وليس لمسلم عذر في ترك الصلاة بحال ما دام عقله ثابتا، وانظري الفتوى رقم: 130853 فعليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وتحافظي على صلاتك، ولا تضيعيها.
وأما الوساوس فجاهديها، واسعي في التخلص منها؛ فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم، وانظري الفتوى رقم: 51601.
ورطوبات الفرج طاهرة، فلا يجب عليك الاستنجاء منها، وإن كانت مستمرة، فحكمها حكم السلس، وعند المالكية أنه لا يلزمك الوضوء لها كذلك، وعند الجمهور أنك تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها، ويسعك الأخذ بالقول الأيسر دفعا للوسوسة، وانظري الفتوى رقم: 181305.
ولا توسوسي في الوضوء، فكلما شككت في غسل عضو، فدعي الشك وامضي في عبادتك، وكلما أوهمك الشيطان أن الماء لم يعم العضو، فاستمري ودعي الوسواس حتى يذهبه الله عنك بمنه.
والله أعلم.