الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا ريب أن بكاء هذا الشخص وحزنه على ما فرط منه، من الندم الذي يرجى معه قبول توبته، فليحمد الله على أن تاب عليه، وليبتعد عن أسباب مواقعة هذا الذنب، وليحسن ظنه بالله تعالى، وليطمئن إلى سعة فضله وجوده ومغفرته، ثم إن العلماء اختلفوا هل الأولى له أن يذكر الذنب ليخاف عاقبته، أو الأولى له أن ينسى الذنب ويستقبل الطاعة بجد ونشاط؟ وقد بينا هذه المسألة في الفتوى رقم: 161551.
فليفعل هذا الشخص ما هو أصلح لقلبه، وأعون له على طاعة ربه، وليكثر من الاستغفار، وسؤال الله قبول التوبة.
وأما علامات قبول التوبة، فقد بينا بعضها في الفتوى رقم: 196065.
والله أعلم.