الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كان الحال كما ذكرت، فإنّ أمّك متعنتة، ولا حقّ لها في التضييق على زوجك، ومنعه من تعجيل الدخول، ولا تلزمك طاعتها في ذلك؛ فإن من حقّ زوجك أن يطالب بتسليمك، ولا حق لأوليائك في منع ذلك دون عذر.
قال ابن قدامة: إذا تزوج امرأة مثلها يوطأ، فطلب تسليمها إليه، وجب ذلك. المغني.
والذي ننصحك به أن تكلمي أباك ليتفاهم مع زوجك، ويسلمك له إن لم يكن هناك مانع، وينبغي السعي في إقناع الوالدة، وبيان الحكم الشرعي لها، حتى تكون راضية، ولا تجد في نفسها عليك.
وفي كل الأحوال عليك برّ أمّك والإحسان إليها، ولا تجوز لك الإساءة إليها، فإن حقّ الأمّ عظيم.
والله أعلم.