الحمد لله، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه، ومن والاه، أما بعد:
فلا شك أن الفطر في نهار رمضان من غير عذر شرعي ذنب عظيم، وكبيرة من الكبائر، فإن تعمد الفطر انتهاك لحرمة هذا الوقت العظيم، ومخالفة لأمر الله تعالى في قوله: ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}، قال الذهبي في الكبائر: وعند المؤمنين مقرر أن من ترك صوم رمضان بلا مرض ولا غرض (أي بلا عذر يبيح ذلك) أنه شر من الزاني ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه ويظنون به الزندقة والانحلال. اهـ.
وقد بيّنّا في الفتوى رقم: 26692. الأعذار المبيحة للفطر؛ وليس منها الحاجة إلى شرب الدخان، بل الدخان محرم لا يجوز مطلقا لا في الصوم ولا في الفطر.
فالواجب عليكِ نصحه، وتذكيره بالله تعالى، وأليم عقابه، وأما عدم إيقاظه وقت أذان المغرب عقابا له على الفطر، فأيقظيه ولو كان مفطرا لأجل أن يصلي، فإن كان تاركا للصلاة أيضا، فإنه لا خير لك في البقاء مع زوج لا يصوم ولا يصلي. وانظري الفتوى رقم: 126434، والفتوى رقم: 330946.
والله تعالى أعلم.