الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فعرض المرأة نفسها على الرجل الصالح ليتزوجها، ليس فيه منافاة للصبر على قدر الله، فالأخذ بالأسباب، لا ينافي الصبر، والرضا بالقدر، وفي سنن الترمذي: قلت: يا رسول الله، أرأيت رقى نسترقيها، ودواء نتداوى به، وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئا؟ قال: هي من قدر الله.
ومعرفة صلاح الرجل تكون بغلبة الظن بصلاحه، حسب الظاهر من حاله، ويمكن التثبت من ذلك بسؤال الثقات من الأقارب، والزملاء، والجيران القريبين من هذا الشخص، وللفائدة انظري الفتوى رقم: 66843.
والله أعلم.