الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فمن الواضح أنك مصابة بشيء من الوساوس، فإن يكن كذلك، فعليك أن تدفعي الوساوس عنك، ولا تلتفتي إلى شيء منها.
وأما ما قلته في السؤال الأول، فليس فيه شيء من الخطأ.
وأما ما قلته في السؤال الثاني: فإنه إنما وجب على الله تعالى ما أوجبه على نفسه برحمته، وقد حفظ تعالى القرآن من التحريف والتغيير والتبديل، كما قال تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ {الحجر:9}. ولكن لا يمتنع أن يتسلط بعض الكفار على المصحف فيهينوه، ويكون ذلك من الله تعالى استدراجا لهم، كما قال تعالى: وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ {الأعراف:183}، {القلم:45}.
وأما خوارق العادات، فلا يمتنع وجودها في زمن من الأزمان، وهي في حق الأنبياء معجزات، وفي حق الأولياء كرامات، يكرمهم الله بها نصرة للحق، ونفعا للخلق، وتنظر الفتوى رقم: 354004.
والله أعلم.