الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فلا يخلو من تسجل معهم تلك المكالمات من أحوال، فإن كان قد أذن بذلك إذنا صريحا أو علم أنه لا يتأذى بذلك، ولا يتضرر به، فلا حرج في تسجيل تلك المكالمات، وأما إن لم يكن رضاه بهذا الأمر معلوما، فلا بد من استئذانه؛ لما قد يترتب على هذا التسجيل من المفاسد، وقد تنوي أنت حذف تلك المكالمات ثم تنسى، وقد تقع في يد من لا يحب من سجلت له سماعها، وقد تشتمل على بعض الأسرار التي لا يحب محدثك إفشاءها، ومن ثم فالذي ينبغي هو ترك تسجيل ما لا يعلم رضا صاحبه بتسجيله رأسا، وانظر الفتوى رقم: 170275، وأما ما يعلم رضا أصحابه بتسجيله فلا حرج عليك في تسجيله وإسماعه من ينتفع به؛ كالفتاوى الصوتية.
والله أعلم.