الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذى يظهر من سؤالك أن الوساوس قد بلغت مبلغا منك عظيما نسأل الله تعالى أن يشفيك منها. ثم إن الأصل عدم انتقال النجاسة وبقاء الطهارة، فمتى حصل الشك في تنجس شيء ما، فإننا نستصحب الأصل وهو طهارته، فإن اليقين بقاء الطهارة، فلا يزول اليقين بمجرد الشك. وانظري الفتوى رقم: 230548
وبناءً عليه؛ فإنما وقعتِ فيه من الشك في انتقال النجاسة لجميع أغراض المنزل إنما هو ثمرات الوسوسة التي تعتريك, فخففي على نفسك في هذا الأمر, واحذري من التمادي في الوساوس, والشكوك, واعلمي بأن أغراض المنزل محكوم بطهارتها, ولا تتنجس يدك بلمسها، ولا يشرع لكِ ما تقومين به من غسل ثيابك كل يوم لأجل أن أحدا من أهل المنزل لمسها.
أما الفراش الذى وقع عليك البول, فيكفي تطهيره, وقد فعلتِ ذلك كما قلتِ, وهذا يكفي, ولا داعي للتمادي في الشكوك, والأوهام.
والله أعلم.