الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيبغي على والدك ألا يؤخر عقد زواجك من غير مسوّغ، ففي مسند أحمد عن عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ثَلاثَةٌ يَا عَلِيُّ لَا تُؤَخِّرْهُنَّ: الصَّلاةُ إِذَا أَتَتْ، وَالْجَنَازَةُ إِذَا حَضَرَتْ، وَالْأَيِّمُ إِذَا وَجَدَتْ كُفُؤًا.
قال المناوي رحمه الله : والأيم إِذا وجدت كُفؤًا، فَلَا يُؤَخر تَزْوِيجهَا بِهِ ندباً. التيسير بشرح الجامع الصغير (1/ 472)
والذي ننصح به أن يتوسط بعض الصالحين من الأقارب أو غيرهم ليكلموا أباك حتى يرضى بتعجيل عقد زواجك من الخاطب، وإذا لم يفد ذلك، وأصرّ الوالد على تأخير العقد، فننصحك بالصبر، والاستعانة بالله تعالى، والاعتصام به، والمحافظة على حدود الشرع في التعامل مع الخاطب حتى ييسر الله لكما الزواج.
والله أعلم.