الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإن الطفل المذكور يؤدّب على ترك صلاة الصبح جماعة في المسجد, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 105909.
أما السنن الرواتب, ونحوها من النوافل, فلا يؤدب الصبي على تركها, وقال بعض أهل العلم بالتأديب على تركها، ففي حاشية الجمل، وهو شافعي: وقوله: ويضرب عليها، أي: على فرضها دون نفلها. انتهت. ونقله الرشيدي، وأقرّه، وظاهر كلام المتولي: أنهم يضربون على ترك السنن، وتوقف فيه شيخنا؛ لأن البالغ لا يضرب على ترك السنن، فأولى الصبي، فأورد عليه أن الصبي يضرب على تعلم القرآن، وهو سنة، فأجاب بمنع كونه سنة، وقال: هو فرض كفاية. انتهى.
والتأديب المشروع هنا يكون بضرب خفيف مؤلم لا يكسر عظمًا, ولا يشين جارحة, وبشرط الإفادة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 102666.
والله أعلم.