الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فنسأل الله أن يأجرك في مصيبتك، وأن يخلف لك خيرًا منها، ونسأله تعالى أن يكتب لك ثواب الصابرين، ولا ريب في أن ما وقع منك من التجلد والصبر المحمود، وهو ـ إن شاء الله ـ من الصبر عند الصدمة الأولى، ولا يؤثر في ذلك تلك الكلمات القليلة التي تقدمت الاسترجاع والحمد؛ لأنها لم يكن فيها تسخط على المقدور، ولا إظهار للجزع، فيصدق عليك -والحال ما ذكر- أنك تلقيت تلك المصيبة بالصبر.
ونبشرك ببشارة النبي صلى الله عليه وسلم حيث يقول: إِذَا مَاتَ وَلَدُ العَبْدِ قَالَ اللَّهُ لِمَلاَئِكَتِهِ: قَبَضْتُمْ وَلَدَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَبَضْتُمْ ثَمَرَةَ فُؤَادِهِ؟ فَيَقُولُونَ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: مَاذَا قَالَ عَبْدِي؟ فَيَقُولُونَ: حَمِدَكَ وَاسْتَرْجَعَ، فَيَقُولُ اللَّهُ: ابْنُوا لِعَبْدِي بَيْتًا فِي الجَنَّةِ، وَسَمُّوهُ: بَيْتَ الحَمْدِ. رواه الترمذي من حديث أبي موسى ـ رضي الله عنه ـ وحسنه. فهذا عن سؤالك الأول.
وأما عن سؤالك الثاني: فيرجى إدخاله بشكل مستقل لتتسنى إجابتك عنه، كما هي سياسة الموقع.
والله أعلم.