الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فهذه الفوط بمثابة المناديل، وقد أجاب عن حكمها الشيخ ابن عثيمين ـ عليه رحمة الله ـ حيث أجاب عن السؤال التالي: ما حكم استعمال المناديل المعطرة؟
الجواب: المناديل المعطرة إذا كانت رطبة، وفيها طيب رطب، يعلق باليد، فلا يجوز للمحرم أن يستعملها، أما إذا كانت جافة، وكانت مجرد رائحة تفوح، كرائحة النعناع والتفاح، فلا بأس.
وفي مجموع فتاوى الشيخ ابن باز: س: ما حكم غسل اليدين بصابون معطر -مثل اللوكس- أثناء الإحرام؟
ج: لا حرج في ذلك -إن شاء الله-؛ لأنه لا يسمى طيبًا، ولا يعتبر مستعمله متطيبًا، لكن لو ترك ذلك واستعمل صابونًا آخر من باب الورع، كان أفضل وأحسن؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. انتهى.
ويقول الشيخ ابن عثيمين أيضًا في الشرح الممتع: بقي النظر إلى أن بعض الصابون له رائحة؟ هل هي طيب أم هي من الرائحة الزكية؟ الظاهر الثاني؛ ولهذا لا يعد الناس هذا الصابون طيبًا، فلا تجد الرجل إذا أراد أن يتطيب يأتي بالصابون يمره على ثوبه، لكنها لما كانت تستعمل في الأيدي للتطهر بها من رائحة الطعام، جعلوا فيها هذه الرائحة الزكية، فالذي يظهر لي أن هذا الصابون الذي فيه رائحة طيبة، لا يعد من الطيب المحرم. انتهى.
والله أعلم.