الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فيجوز لك أن تحتج بالقدر على وقوع المصيبة، إذ يُشرع الاحتجاج بالقدر على وقوع المصيبة دون المعصية، كما بيناه في الفتوى رقم: 350509.
وانظر أيضا الفتوى رقم: 242914، عن الاحتجاج بالقدر بين الجواز وعدمه.
والذي نوصيك به هو أن تحترس مستقبلا من الشر وأهل الظلم، وأن تأخذ بالأسباب، وإن كان الموقف الذي تعرضت له مما يُستحيى منه أو تُعابُ به فلتستر نفسك ولا تحدث به أحدا، فقد قال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَيِيٌّ سِتِّيرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسَّتْرَ.. رواه أبو داود.
وإن كان حصل منك تقصير أو تفريط أدى لوقوع ذلك الظلم وعَلِمْتَ أنك مذنب بسبب ذلك التفريط، فإنك متى تبت إلى الله عز وجل تاب عليك وغفر لك، فإن الله سبحانه هو الغفور الرحيم، فاستقبل حياتك بتفاؤل وحسن ظن بالله تعالى، ومارس نشاطاتك المعتادة، واجتهد في عبادة ربك تعالى، والتقرب إليه.
والله أعلم.