الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاللعن خلق ذميم ينافي أخلاق أهل الإيمان؛ فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده. رواه
البخاري ومسلم.
وقال:
لعن المؤمن كقتله. رواه
البخاري ومسلم.
وقال:
ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش ولا البذيء. رواه
الترمذي والبخاري في الأدب المفرد،
والحاكم، وصححه
الحاكم، ووافقه
الذهبي والألباني.
وراجعي في حكم لعن الرجل امرأته الفتوى رقم:
6561.
وراجعي في خطورة التعود على اللعن الفتوى رقم:
6923.
وأما علاج ذلك فبالدعاء له، وبيان الحكم الشرعي له، وتذكيره بأهمية التعود على الصبر والصفح، وتبيين مخاطر اللعن له.
ومن أعظم المخاطر في لعن الإنسان ولده ونفسه أنه قد يستجاب دعاؤه فتقع عليه اللعنة؛ ففي الحديث أن رجلاً لعن جملاً، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء فيستجيب لكم. رواه
مسلم.
وفي الحديث:
ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهنَّ: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده. رواه
أحمد والبخاري في الأدب المفرد
والترمذي، وصححه
الألباني.
هذا ونوصيك أنت بالصبر عليه والحلم ومقابلة إساءته بالإحسان.
والله أعلم.