الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فأما ساعة الإجابة يوم الجمعة فانظر لها الفتوى رقم: 4205.
وأما العلامات التي يعرف بها العبد أن دعاءه مستجاب: فلا نعلم أن الشرع جاء بذكر علامات تدل على استجابة الدعاء، وقد ذكر بعض العلماء علامات يستدل بها على استجابة الدعاء، فقد قال صاحب كتاب: عدة الحصن الحصين ـ فصل فِي عَلامَة استجابة الدُّعَاء: عَلامَة استجابة الدُّعَاء الخشية والبكاء والقشعريرة، وَرُبمَا تحصل الرعدة والغشي والغيبة، وَيكون عَقِيبه سُكُون الْقلب وَبرد الجأش وَظُهُور النشاط بَاطِنا والخفة ظَاهرا حَتَّى يظنّ الدَّاعِي أَنه كَانَ على كَتفيهِ حَملَة ثَقيلَة فوضعها عَنهُ....
قال الشوكاني معلقا عليه: وَهَذِه العلامات الَّتِي ذكرهَا المُصَنّف هِيَ تجريبية، فَلَا تحْتَاج إِلَى الِاسْتِدْلَال عَلَيْهَا، وكل فَرد من أَفْرَاد الداعين إِذا حصل لَهُ الْقبُول وتفضل الله عَلَيْهِ بالإجابة لَا بُد أَن يجد شَيْئا من ذَلِك، وَالله ذُو الْفضل الْعَظِيم... اهـ.
وقد جاء الشرع ببيان أسباب الإجابة وموانعها وشروط الدعاء، وقد ذكرناها في الفتويين رقم: 71758، ورقم: 123487.
فالعبد مطالب شرعا بالدعاء مع اليقين بالإجابة وحضور القلب، كما في قول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ. رواه أحمد والترمذي والحاكم.
والله أعلم.