الإجابــة:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فغير صحيح أن زيارة قبر الرسول صلى الله عليه وسلم حرام على الرجال والنساء جميعًا، بل إن لها حكم زيارة سائر القبور. وقد أخرج
الترمذي من حديث
بريدة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنها تذكر الآخرة.
فهذا الحديث دال على استحباب زيارة القبور، ولا شك أن قبر الرسول صلى الله عليه وسلم داخل في ذلك بالأولى، ولكن الزيارة المشروعة هي التي تقيدت بالآداب التي سنها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وانظر تفصيل الموضوع في الفتوى رقم:
24964.
وأما زيارة النساء، فقد أباحها بعض العلماء مستدلاً بعموم الحديث السابق، ومنعها البعض الآخر اعتمادًا على ما أخرجه
الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد من حديث
ابن عباس رضي الله عنهما قال:
لَعَن رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَائِرَاتِ القُبوَرِ وَالمُتَّخِذِينَ عَلَيهَا المَسَاجِدَ وَالسُّرُجَ.
والصحيح أنها تجوز لمن تقيدت بضوابط الشرع. وانظر ذلك في الفتوى رقم:
3592.
ثم إن الحديث الذي ذكرت نصه في السؤال قد حسنه
الأرناؤوط من رواية
أحمد ، وورد بطرق أخرى صحيحة، ولكن لا علاقة له بموضوع الزيارة.
والله أعلم.